.jpg)
تونس: الحرس الوطني يوضح حيثيات التدخل الأمني في صفاقس بخصوص المهاجرين غير النظاميين
أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أن التدخل الأمني الذي شهده حي الشماعية بمدينة صفاقس مؤخراً، والمتعلق بملف المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، جاء في إطار تأمين الحماية للفريق الميداني المشترك المتكوّن من أعضاء الهلال الأحمر التونسي، وأطباء، وأعوان الحماية المدنية.
وأوضح الجبابلي، خلال حوار بثته التلفزة الوطنية مساء أمس، أن التدخل تم لضمان سلامة الفرق المتداخلة التي كانت في تواصل مباشر مع المهاجرين. وأضاف أن المخيمات العشوائية التي أقامها بعض المهاجرين غير النظاميين باتت تشكل تهديداً حقيقياً للسلم الاجتماعي في المدينة، لما لها من تداعيات أمنية وصحية وبيئية، إلى جانب توثيق عدد من الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
وأشار الجبابلي إلى أن ملف الهجرة غير النظامية يحظى بمتابعة دقيقة من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم عقد اجتماعات مكثفة مع القيادات الأمنية من أجل صياغة حلول بديلة ومستدامة، تُمكّن من تنظيم عمليات العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وفق مقاربة أمنية وإنسانية تحترم المعايير الدولية وحقوق الإنسان.
وأكد المتحدث باسم الحرس الوطني أن السلطات التونسية بصدد التنسيق مع عدد من المنظمات الدولية والدول الصديقة بهدف إقامة جسر جوي لتأمين العودة الطوعية للمهاجرين، في حين يتم التعامل بصرامة قانونية مع المتورطين في أعمال العنف أو التخريب، من خلال الترحيل القسري أو الإيداع في السجون التونسية.
وفي سياق متصل، أفاد الجبابلي بعدم تسجيل أية عمليات تسلل عبر الحدود الغربية أو الجنوبية الشرقية للبلاد من قبل مهاجرين غير نظاميين منذ بداية سنة 2025 إلى غاية نهاية شهر مارس، وذلك بفضل الخطة الاستراتيجية المحكمة التي وضعتها المؤسستان الأمنية والعسكرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز أمن الحدود.